تاريخ الإمارات العربية المتحدة

تقع دولة الإمارات العربية المتحدة بين خطي العرض 22 – 26.5 ° شمالاً والطول 51 و 56.5 ° شرقاً. يحدها شمالاً الخليج العربي، وشرقاً خليج عمان وسلطنة عمان، وتحدها جنوباً المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان، وغرباً دولة قطر والمملكة العربية السعودية.

وتمتد سواحل دولة الإمارات العربية المتحدة مسافة 644 كيلومتراً على الساحل الجنوبي من الخليج العربي، وتنتشر عليها إمارات أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة ، بينما تمتد سواحل إمارة الفجيرة على خليج عمان بطول 90 كيلومتراً.
وتبلغ مساحة الدولة 83 ألفاً و600 كيلومتر مربع، ومعظم أراضيها صحارى تتخللها واحات. ومعظم سواحل الدولة رملية باستثناء المنطقة الشمالية في رأس الخيمة التي تشكل رأس سلسلة جبال حجر.

وتتبع الدولة المئات من الجزر المتناثرة في مياه الخليج منها نحو 200 جزيرة في إمارة أبوظبي أهمها جزيرة صير بني ياس التي تحولت إلى واحة خضراء، ومحمية طبيعية للحيوانات النادرة والطيور. ويبلغ عدد السكان في دولة الإمارات العربية المتحدة 8.19 مليون نسمة بحسب تقرير إحصائي صدر في مايو 2010. 

تاريخ الدولة ونشأة الاتحاد

أثبتت الحفريات التي أجريت في مواقع عديدة من دولة الإمارات العربية المتحدة ، والآثار التي تم العثور عليها في تلك المواقع أنّ حضارة عريقة كانت مزدهرة في المنطقة التي تعرف اليوم بدولة الإمارات العربية المتحدة ، وأن تلك الحضارة تعود إلى نحو أربعة آلاف سنة قبل الميلاد، وأنها كانت على اتصال مع الحضارات المجاور التي كانت قائمة آنذاك .

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس الاتحاد وباني نهضة دولة الإمارات

ولد المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان عام 1918 م . وفي عام 1946 تم اختياره حاكماً لمدينة العين بعد أن حظي بثقة الناس فيه وحبّهم إليه . وفي السادس من أغسطس 1966 أصبح الشيخ زايد حاكماً لإمارة أبوظبي . وفي عام 1968 أعلنت بريطانيا عن نيتها في الانسحاب من المنطقة ، وفوراً سعى المغفور له الشيخ زايد إلى قيام وحدة الإمارات العربية التي ولدت في الثاني من ديسمبر 1971 م . وقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في عهده تطوراً سريعاً مذهلاً وإنجازات رائعة في جميع ميادين الحياة.

وفي الثاني من نوفمبر 2004 رحل الفارس المعطاء ، وتوفاه الله بعد رحلة طويلة مليئة بالحكمة والعطاء والتنمية لوطنه وشعبه ، وعلى نهجه ومن بعده تسير البلاد برئاسة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله ، وقيادة أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات وأولياء العهود ، مؤمنين بنهجه ، مستلهمين رؤيته في دفع مسيرة البناء إلى الأمام والارتقاء بها إلى مصافّ الدول المتقدّمة .

النظام السياسي في دولة الإمارات العربية المتحدة

الإمارات العربية المتحدة هي دولة اتحادية ذات سيادة ، وتضم سبع إمارات : أبو ظبي ، دبي، الشارقة، عجمان ، الفجيرة ، أم القيوين ورأس الخيمة . أبو ظبي هي عاصمة الاتحاد . تأسّس الاتحاد رسميا يوم 2 ديسمبر عام 1971. ويتمّ الاحتفال بهذا اليوم باعتباره يوم العيد الوطني في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة . ويتيح دستور دولة الإمارات العربية المتحدة مرونة في توزيع السلطة بين الحكومات الاتحادية والمحلية .

السياحة والثقافة والتراث في دولة الإمارات العربية المتحدة

تنتمي دولة الإمارات إلى تاريخ من الإرث الغني والمتنوع الذي يعود إلى آلاف السنين ، وتولي الدولة اهتماماً كبيراً للحفاظ على هذا التراث وتوثيقه للأجيال القادمة . وقد أدّى التطور الذي حقّقته دولة الإمارات العربية المتحدة في ميادين الإعمار والتحديث إلى تحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في الجمع بين الأصالة والحداثة .

وفي هذا الإطار يحرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، على إحياء تراث الأجداد والآباء وإبرازه وتطويره ، وغرس مفاهيم الأصالة والتراث في نفوس الشباب وتربيتهم على التواصل بين الماضي المجيد للأجداد والنهضة المباركة في الوقت الحاضر . وقد دعا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، رئيس الدولة ، المؤسسات الثقافية والتربوية والأكاديمية إلى عمل منظم وجادّ لتعريف الأجيال بإرث بلادهم الحضاري والثقافي .

وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ، مؤسّس دولة الإمارات ، من أشدّ المهتمّين بالحفاظ على التراث الشعبي ، ليكون ذخراً لهذا الوطن وللأجيال القادمة .

ولم يقتصر اهتمامه ، رحمه الله ، بالتراث على المستوى الوطني ، وإنما امتد ليشمل التراث العالمي ، فتمّ تخصيص جائزة تحمل اسمه ، قيمتها 150 ألف دولار أمريكي وترعاها منظمة اليونسكو ، لتشجيع الإبداعات الإنسانية والأعمال التراثية المهدّدة بالاندثار .




0 comments:

Post a Comment

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More